Menu
مدرسة سيرك فلسطين (PCS) هي مؤسسة أهلية غير ربحية تأسست عام 2006 وتم تسجيلها رسمياً لدى السلطة الوطنية الفلسطينية منذ شهر شباط 2007.
يوجد برنامجان رئيسيان في مدرسة سيرك فلسطين: البرنامج التعليمي والبرنامج الفني.
أولًا، برنامج الطفولة يستهدف الأطفال في الفئة العمرية من 5 إلى 14 سنة، ويتم تنفيذه في عدة مواقع مثل بيرزيت ورام الله والقدس وجنين وطولكرم بالشراكة مع جمعية البستان ومسرح الحرية ودار قنديل. يهدف البرنامج إلى أخذ الأطفال في رحلة استكشاف للذات وتعزيز العمل الجماعي والتفكير النقدي. يستفيد من هذا البرنامج حوالي 200 طفل بشكل سنوي. ومن اهم انجازاته عمل بحث عن اثر مشاركة هذه المجموعة في أنشطة السيرك.
ثانيًا، البرنامج الاجتماعي يستخدم السيرك للعمل مع فئات مقهورة مثل النساء وذوي الاعاقة. يتم تدريب حوالي 50 شخصًا في برنامج "شغف" لذوي الاعاقة بالتعاون مع مراكز إعادة التأهيل في رام الله وطولكرم. ويتم العمل مع حوالي 100 فتاة سنويًا في برنامج "شهيق" الذي يستهدف النساء، بالشراكة مع مؤسسات تعليمية ونسوية في غزة وجنين ونابلس ورام الله والقدس.
ثالثًا، برنامج تدريب المدربين هو جزء من البرنامج التعليمي حيث يهدف إلى تأهيل وتدريب المدربين المهنيين. يتلقى المدربون التدريب اللازم لتقديم البرامج التعليمية وتنظيم الفعاليات بطرق مبتكرة وشيقة.
أولاً، برنامج التطوير الفني الذي يعمل مع ثلاث مجموعات ( 50 شخص بشكل سنوي): مجموعة اليافعين (من 14 إلى 18 سنة)، ومجموعة التحضير الفني (من 18 إلى 21 سنة)، وبركة الفنانين. يتم العمل مع كل مجموعة من خلال تدريبات أسبوعية وورش مكثفة وإقامات فنية وتجارب دولية في التدريب أو العروض.
ثانياً، برنامج الإنتاج الفني، حيث يتم العمل مع المجموعات الفنية على إنتاج وتأدية عروض السيرك. تم إنتاج أكثر من 10 عروض سيرك خلال الفترة من 2020 إلى 2023، وتم تقديم أكثر من 200 عرض سيرك محليًا ودوليًا للجمهور. يعتبر هذا البرنامج فرصة للفنانين المحترفين لتطوير مهاراتهم وتعزيز مسارهم الفني.
الرؤية
دولة فلسطينية حرة ينخرط بها الفلسطينيون بحياة ثقافية وفنية نشطة تحتضن الإبداع وحرية التعبير والتعددية وتعتبرها ركائز أساسية لمجتمع عادل وشامل
الرسالة
من خلال تدريب وإنتاج وتأدية وبرمجة فنون السيرك، تسعى مدرسة سيرك فلسطين إلى تقوية الإمكانات الإبداعية والإجتماعية والجسدية للفلسطينيين لدمجهم وتمكينهم من أن يصبحوا أعضاءً فاعلين في المجتمع ورفع الوعي محلياً ودولياً حول الإمكانات الإيجابية للفلسطينيين والتحديات المختلفة التي تواجههم.
سيرك؟ في فلسطين؟ هل هذا فعلاً ما تحتاجه فلسطين؟” كان هذا السؤل هو الأكثر تردداً على مسامع مؤسسي المدرسة منذ بدايتها، والآن يجيب الجميع باقتناع: نعم!سيرك في فلسطين!
إن تأثير الاحتلال العسكري الإسرائيلي كان ولا زال كبير الوطأة على الشباب الفلسطيني لا سيما منذ اندلاع الإنتفاضة الثانية في عام 2000. فشبابنا يرون منازلهم تهدم أمامهم بغير حق، يُذلون على حواجز التفتيش، يُعتدى عليهم جسدياً، يواجهون الإعتقال التعسفي ويشاهدون أحبائهم يقتَلون يومياً. علاوةً على ذلك، يواجهون واقع قاس بتحملهم مسؤوليات متصاعدة ببيئة اقتصادية صعبة ترتفع فيها مستويات البطالة. وفي نهاية المطاف تجدهم في الشارع يبيعون السكاكر ويجمعون النفايات وينظفون زجاج السيارات على حواجز التفتيش من أجل بضعة شواقل.
بدأت مدرسة سيرك فلسطين كمجموعة صغيرة في آب 2006 بفضل مؤسسيها شادي زمرد وجيسيكا دوفليجرة، اللذان أتيا بفكرة قيام فلسطينيون بتدريب فنون السيرك للفلسطينيين.
فمن خلال المكونات المختلفة للسيرك أرادت المجموعة مواجهة التحديات سابقة الذكر. فالتدريب على فنون السيرك يهدف في جوهره إلى تحفيز وتطوير الإمكانيات الجسدية والذهنية والفنية والحسية والاجتماعية والمعرفية لدى الشباب. فهم مقتنعون بأن السيرك من شأنه تأمين مستقبل أكثر اشراقاً للعديد من الشباب.
وفي شهر كانون الثاني لعام 2006، منحت مدرسة السيرك البلجيكية "سيركيس إن بويجينغ" المجموعة فرصة تنظيم أول دورة تدريب مكثفة للشباب الذين يعيشون خلف الجدار. وعرضوا أن يقوموا بتنظيم ورشة عمل مكثفة في فلسطين لتدريب الشباب المنخرطين بمشروع إنشاء هيكلية دائمة لتعليم فنون السيرك في فلسطين. وفي حزيران من عام 2006 أي قبل أسبوع من بدء الدورة، ألغى الوفد البلجيكي زيارته المقررة إلى فلسطين بسبب الحرب التي شنتها اسرائيل على لبنان. تلقى فريق سيرك فلسطين الخبر بإحباط وغضب كبيرين إلا أنه واصل التدريب على الرغم من قلة الدعم. سارع ثلاث طلاب سيرك مقدسيين بمساعدة المجموعة حيث قاموا بتدريب الفريق على اللعب بالكرات والجمباز والأرجوحة. و بعد أن أطلقت المدرسة نداءً للمساعدة، لبى النداء بعض مدربي السيرك الأجانب الذين كانوا متواجدين في المنطقة حينها وقاموا بزيارة المدرسة في رام الله وقرروا البقاء. ومن ثم بدأت المدرسة باستضافة مدربي وفناني سيرك أجانب ممن ساهموا بصقل خبرة سيرك فلسطين.
بعد ثلاثة أسابيع من التدريب المكثف مع مجموعة مكونة من ثمانية شبان، قدَمت المدرسة عرضها الأول "سيرك من خلف الجدار" في شهر آب 2006 في مسرح عشتار في رام الله. حضر العرض أكثر من 250 شخص. لاقى العرض استحسان الجمهور، وكان ذلك بالنسبة لنا أكثر بكثير من إشارة تشجيع، بل كان إشارة بداية تحقيق حلمنا.
واصلت المجموعة تدريباتها في الفترة بين آب 2006 وكانون الثاني 2007 دون وجود مقر دائم لها. إلا أنها نجحت بتقديم 7 عروض في رام الله وعرض واحد في بيت لحم. وفي عام 2007، أصبح كل من فادي زمرد وميس حجاج، اللذان كانا جزء من المجموعة الأساسية التي بدأت عام 2006، اول مدربان في مدرسة سيرك فلسطين، وسرعان ما لحق بهما نايف عبدالله عام 2008 لضمان استمرارية التدريبات الأسبوعية لما معدله 80 طالب وطالبة. تم بذلك ولادة مدرسة سيرك فلسطين! وفي عام 2009، بدأت مدرسة سيرك فلسطين عملها كمؤسسة رسمية وقامت بتوظيف طاقمها الإداري الأول.
قامت المدرسة باستئجار عدة مواقع تدريبية في رام الله والبيرة بين عام 2007 وعام 2011 من أجل توفير الإحتياجات اللازمة ودواعي السلامة للطلاب أثناء التدريب. وفي عام 2011، انتقلت المدرسة أخيراً الى مقرها الحالي في وسط بلدة بيرزيت التاريخية التي تقع على بعد 10 كيلومترات من شمال رام الله.
تم ذلك بفضل تبرع كريم من الدكتور حنا ناصر الذي تبرع بمبناه لصالح مدرسة السيرك لمدة 15 عام والحكومة البلجيكية التي تكفلت بترميمه.
أبجد هوز حطي كلمن سعفص قرشت ثخذ ضظغ