Menu
انا محمد طقاطقة من بلدة علار شمال طولكرم عمري 33 سنه درست الابتدائية والثانوية في بلدتي علار وانتقلت الى مدرسة طولكرم الصناعية بالصف الحادي عشر لادرس تخصص تكيف وتبريد ولكن لم يحالفني الحظ لاستكمال التدريس فقد تم اعتقال بعطلة الفصلين في الصف الثاني عشر ... وقضيت سنه كاملة معقتل لدى الكيان الصهيونه ولكن لن استسلم استكملت دراستي بالسجن وحصلت على شهادة الثانوية هناك
واول خروجي كانت لدي محاولات لاستكمال دراستي خارج البلاد ولكن فكرة اني كنت سجين منعتني من الخروج لاستكمال الدراسي والتحقت بجامعه القدس المفتوحة ودرسة تخصص اتصالات..
ولكن الظروف المادية كانت اقوى من ان استكمل دراستي خرجت للعمل على امل ان استكمل الدراسه في ما بعد ولكن السوق الفلسطيني غير مجدي بان استكفي لتوفر المادية الكافية لاستكمال الجامعه التحقت للسوق الاسرائيلي للعمل بدون تصريح وواجهتني ظروف قاسية بالعمل هناك بصفتي داخل غير قانوني حيث اجبرتو للنوم في مقبرة لمدة سنتين وثم لجأت الى محامٍ لكي احصل على تصريح دخول قانوني ودخلت مجال الكهرباء هناك
ومن الله علي بزوجة وطفلين..
في المرحلة الثانويه المدرسية تعرفت على مؤوسسة دار القنديل للثقافة والفنون ودخلت متطوع معهم حيث اني وجدت طرف خيط لموهبتي وهي السيرك حيث تعلمت سنتين تعليم مكثف في مجال السيرك..
ولكن تفاجئنا بموجة كورنا التي اجتاحت العالم،حيث كنا على امل بأن نؤسس مدرسة لتعليم السيرك في طولكرم ولكن بسبب هذه الموجة اضطرننا الى تاجيل افتتاح هذه المدرسة حيث قمنا جاهدين بتاسيسس مدرسة سيرك لثلاثين طالب وطالبة مع اخذ الاحتياطات اللازمه للوقاية من هذا الفيروس
وثم تعرضت البلاد للغلاق بسبب الفايروس واجبرنا على توقيف التدريبات حفاظا على سلامة الجميع. وثم تم تبليغي من قبل مدرسة سيرك فلسطين لدورة ارشاد نفسي تشمل مواضيع كيفية التعامل مع الاطفال وخاصة في هذه الفترة لما نتعرض له من موجة فايروس لا ترحم الصغير ولا الكبير
وكيفة التصرف مع الاطفال داخل منطقة تعليم السيرك وكانت لدي رغبة بصفتي كمدرب جديد ان أُشمل مواضيع التصرف مع الاطفال،وكيفية التعامل معهم لكي اكون مدرب ذات كفاءة عالية بالتدريب والارشاد
وبصفتي اب لطفلين حيث اواجه ما اواجهه في السيرك من قبل الاطفال من تعليم وارشاد حيث افادتني هذه الدورة في التعامل مع الاطفال بشكل عام وليس في مجال السيرك فقط.
(اذا أحب الله عبدا ابتلاه)رغم اننا كنا محطاطين باساليب الوقاية من هذا الفايروس الا انني اصبت به انا وشخصين من المدربين والدكتور ناصر مطر في هذه الدورة والحمد لله شفينا منه شفاءا تاما
واريد ان انوه لنقطة مهمة قد ياخذها البعض من باب الاستسلام للحياة وترك ما يرغب به،(استسلام القلعة يكون من الداخل)
بمعنا ان لا نستسلم لمجريات الحياة عما ترغب به انت من مواهب حيث انني قالقلعة التي رغم ما تواجهها في الحياة الا انها تبقى صامدة.
بتوقع كل إنسان بالغ بعرف شو يعني أشخاص من ذوي الإعاقة .. بس ما بتوقع كل إنسان بالغ بعرف جد شو بقلبهم .. مش الكل عارف انهم شايفينا احنا المختلفين .. ما اعتقد الناس مدركة انه الاشي كان بمشيئة ربنا ما حد مدرك انه ما كان بإيدهم يعني كان بكل بساطة أكون أنا أو انت أو كتير ناس .. أنا مثلاً بال ١٦ سنة الي عشتها ما تعاملت معهم من قبل عن قريب بس بعرف انهم أشخاص بدهم اهتمامنا بدهم الي يدعمهم لأنهم بقدروا .
الصراحة شخصياً أنا حبيت اشترك بهاد العرض خصوصاً عشان أثبت للعالم انه احنا واحد، و معهم بنقدر نعمل المستحيل .. أول لقاء أول نظرة ذكرتني بالبراءة والطيبة الموجودة بالدنيا الي كنت أفكر انها اختفت، ما كنت متخيلة كيف ممكن يمشي التدريب ما كان عندي أي صورة للموضوع بس الي كنت متأكدة منه راح نضحك كتير ونرسم البسمة على وجوه بعض، راح نعيش مواقف ما عمرنا راح ننساها.. وأول تدريب كان عبارة عن كمية فرح وإيجابية ما حد راح يتخيلها .. مستحيل تدخل على التدريب وانت زعلان ومهموم .. بالنسبة الي كان لازم احط كل ذكرياتي ومعاناتي ووجعي الي عشته عجنب وأفتح صفحة جديدة لأنه بس تشوفهم قلبك بضحك .. كنت استنى التدريب من الأسبوع للأسبوع بدّي أشوفهم بدّي أتعامل معهم بدّي أعرف عنهم أكتر وأكتر .. بستنى أروّح عشان أحكي للناس قديش هم حلوين مش قادرة أستنى أفرجي العالم قديش هم قادرين، جد شفت اشي غير .. شفت اختلاف بين شو حكوا الناس و شو أنا شفت .. لازم كل الناس تشوف مين هم، لازم يعرفوا ويكونوا واعيين انه ما في أي فرق بينا وانه كلنا بنقدر .. و بالتعاون والمحبة الي بنيناها والي راح نبنيها راح ندهش العالم ب الي ما حد بتوقعه .. أنا دانا جودة، من غزة، وهيني عم بتمم ٤ سنين تدريب بسيرك فلسطين.. ومتحمسة من كل قلبي نعمل عرض رائع مع بعض ونكون ايد وحدة